بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي المبعوث رحمةً للعالمين وعلى آل بيته الاطهار وصحابته الابرار.
مع إطلالةِ العالمِ الدراسيِ الجديدِ 2023 يسرني أن أنتهزَ هذهِ الفرصةَ لتقديمِ خالصِ التهنئةِ إلى زملائي منتسبي الكلية الأفاضلِ وطلابِها الأعزاءِ، متمنياً أن يكونَ هذا العامُ الدراسيُ عاماً مليئاً بالصحةِ ومفعماً بالتكاتفِ والمحبةِ والجدِ والاجتهادِ، ومزهراً بالتوفيقِ والعطاءِ والنجاحِ، بغيةَ تحقيقِ مسيرةِ الكليةِ التعليميةِ في خدمةِ المجتمعِ، والاستمرارِ بتحقيقِ مستوياتٍ أعلى من الجودةِ والرصانةِ العلميةِ، وبناءِ السمعةِ العلميةِ الطيبةِ لكليتِنا بين نظيراتِها من الكلياتِ , والمحافظةِ على هويةِ الكلية ومسارِها الأكاديميِّ المسؤولِ، وأملُنا بطلبتِنا الأعزاءِ التحلي بالنشاطِ منذُ اليومِ الأولِ، واستثمارِ الوقتِ في ترسيخِ القيمِ الأصيلةِ وكسبِ الخبرةِ العلميةِ والعمليةِ والتراكمِ المعرفي في ميادينِ تخصصاتِهم المتنوعةِ، فإليكم ترنو الأبصارُ في النهوضِ بواقعِ بلدِنا العزيز.
وبعدَ أن انقضت جائحةُ كورونا، فإنَّ أساتذةَ الكليةِ يواصلونَ العطاءَ العلميَّ والبحثيَّ الثرَّ، وارتقاءِ منصاتِ البحثِ العلميِّ في داخلِ العراقِ وخارجِهِ، وإنَّهم على أتمِّ الاستعدادِ للعملِ وفقَ نمطِ التعليمِ الحضوري، وتحقيقِ مقتضياتِ جودةِ التعليمِ والتعلمِ واعتمادِ طرائقِ التدريسِ الحديثةِ ضمنَ مفاهيمِ التعلمِ المنعكسِ المرنِ، ومتابعةِ متطلباتِ المناهجِ النظريةِ والعمليةِ والمختبريةِ والتطبيقيةِ وتطويرِها، بهدفِ تحقيقِ الأهدافِ المعرفيةِ والمهاراتيةِ والوجدانيةِ والتأهيليةِ المطلوبةِ، وبحسبِ مؤشراتِ سوقِ العملِ.
وإنَّ عمادة الكليةِ ماضيةُ في تنفيذِ خططِها المرسومةِ في المجالاتِ البحثيةِ-التطبيقيةِ والعلميةِ والتربويةِ والإرشاديةِ ومدِ الجسورِ مع المؤسساتِ العلميةِ والمجتمعيةِ، لتنفيذِ برامجَ خدمةِ المجتمعِ، فضلاً عن برامج تمكينِ المرأةِ وإقامةِ النشاطاتِ الطلابيةِ والثقافيةِ المتنوعةِـ والتوسعِ بالعلاقاتِ العلميةِ داخلَ البلدِ وخارجَهُ لتحقيقِ متطلباتِ البرنامجِ الحكوميِ لوزارةِ التعليمِ العالي والبحثِ العلميِ، ولخدمةِ مجتمعِنا العراقيِ الكريمِ، بجانبِ مواصلةِ العملِ الجادِ لتطويرِ البنى التحتيةِ للكليةِ من أجل جعلِها صرحًا علميًا مميزًا.
ابنائي الطلبة…..
أخاطب فيكم اليوم روح المسؤولية بوصفكم بؤرة العملية التعليمية وبناة المستقبل والمستفيدَ الأولَ من نجاح الجهود التي نبذلها، وأدعوكم للصبر والمثابرة والتحلي بالأخلاق التي تتناسب مع مستواكم العلمي والمعرفي كطلاب جامعيين، ويرجى منكم تسهيل مهمة الأساتذة والإداريين الذين يعملون ليل نهار من أجل نجاحكم في مشواركم الدراسي، ويرجى أن لا تجعلوا مجرد النجاح هدفا لكم في حد ذاته، بل الهدف الأسمى هو التميز والتفوق وإعطاء القدوة الحسنة للأجيال القادمة.
واتوجه ايضا الى كوادر الكلية كافة من أساتذة وفنيين وإداريين واذكرهم بمسؤولياتهم أمام الله وأمام الوطن في إتقان المهام الموكلة إليهم كل فيما يعنيه، وأدعوهم إلى مضاعفة الجهود من أجل رفع مستوى كليتنا والرقي بها إلى مصاف الكليات النموذجية الناجحة في محيطنا الوطني بل وعلى المستوى الإقليمي والدولي.
وفي الختامِ فإنَّ الأملَ بكم جميعًا كبيرُ للاستمرارِ بتحقيقِ طفرةٍ نوعيةٍ حقيقيةٍ في كليتنا العزيزةِ، ضمنَ ساحتِها العلميةِ والمجتمعيةِ … داعيًا المولى عزَّ وجلَّ أن يحفظَكم وعوائلَكم الكريمةِ، ويرزقَكم الصحةَ ودوامَ العافيةِ وأن يمنَ على بلدِنا بالخيرِ والسلامِ والازدهارِ … إنَّه وليُ التوفيق.
أ.د حيدر صالح الشافعي
عميد كلية العلوم