1- تطبيقات الهاتف المحمول
تعد تطبيقات الهاتف المحمول من البرنامج المتوفرة وسهلة الاستخدام وتوفر فرصة فريدة للاتصال عن بعد مما يعزز جهود التباعد الاجتماعي. شجعت هذه الخصائص المنظمات الصحية والحكومات على تطوير تطبيقات الهاتف المحمول المختلفة للتعامل والحد من انتشار الفيروس الجديد. فتم إطلاق أول تطبيق لـ COVID-19 من قبل حكومة سنغافورة في (20 اذار2020) حيث تم تطوير التطبيق المسمى “TraceTogether”وهو تطبيق قائم على البلوتوث يستخدم للتعرف بسرعة على المستخدمين الذين كانوا على اتصال وثيق بشخص مصاب. بعدها، تم تطوير أنواع مختلفة من التطبيقات التي تقدم خدمات متنوعة لمستخدميها مثل “Canada COVID-19” و”STOP COVID-19 FRANCE”. كذلك قامت الحكومات والمنظمات الصحية العربية بتطوير مجموعة من تطبيقات الهاتف المحمول لمكافحة الفيروس الجديد. على سبيل المثال، طورت قطر تطبيقًا يسمى Ehteraz”” والذي يسمح للحكومة بتتبع ما إذا كان المستخدمون على اتصال وثيق بشخص مصاب، بينما قدمت المملكة العربية السعودية الاستشارات الطبية عن بُعد في تطبيق “Sehha” من خلال دمج الدردشة المرئية المباشرة والرسائل النصية القصيرة فيه.
2- تقنيات الذكاء الاصطناعي
أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل خوارزميات تعلم الآلة والرؤية الحاسوبية لرصد مخالفات الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجدCovid-19 مثل التباعد الجسدي وارتداء الكمامات داخل مركبات الأجرة التابعة لها سواء للركاب أو السائقين. حيث تقوم تقنيات الذكاء الاصطناعي بمراقبة مدى الالتزام بإجراءات الوقاية ورصد المخالفات مثل زيادة عدد الركاب عن المسموح به للرحلة الواحدة ومخالفات ارتداء الكمامة بشكل غير صحيح من خلال تحليل الفيديوهات المسجلة في المركبة مما يقلل الحاجة إلى التدخل البشري.
3. اجهزة الاستشعار عن بعد
حاليا ً يرتدي الناس عدد من الاجهزة الذكية مثل متتبعات اللياقة والنظارات والخواتم الذكية بالاضافة الى العدسات اللاصقة الذكية. غالبا ً ما تكون هذه الاجهزة مزودة بأجهزة استشعار عن بعد مثل Bluetooth و Accelerometer و microphone وغيرها من الاجهزة التي من الممكن استخدامها في التعرف على اعراض المرض او مراقبة المرضى عن بعد دون الحاجة الى الاتصال المباشر. ومن امثلة استخدام مثل هذه الاجهزة هو oura smart ring والذي يقوم بتسجيل درجة حرارة الجسم عن طريق متحسس درجة الحرارة ثم ينقل القراءات الى الهاتف عن طريق البلوتوث.
وهكذا نجد الجهود قد تعددت وتنوعت من اجل محاربة الجائحة او التقليل من آثاراها حيث اعتمدت بعض البلدان على تطبيقات الهاتف الذكي لزيادة وعي الافراد عن مخاطر هذا المرض والطرق الكفيلة لتجنب الاصابة به بينما التجأت دول اخرى الى استخدام تقنيات التطبيب عن بعد لتجنب التلامس والتواصل المباشر بين الافراد.
زينب حميد مجيد